"<الاحساان في االكلمه>"

من طرف **Angel white** الأربعاء يوليو 01, 2009 12:11 pm

احسان في كلمة

لعل الحب و الحنان هما أهم خصلتان من خصل الحياة ، هذه الحياة التي تعطينا مانريد إن سعينا لذلك ، فهذه حياتنا وهذا عملنا مترابطان في جملة واحدة وكأنهما المكملان لبعضهما في شتى الأوقات ،فبعد ذلك يسمح لي أن أكتب إن بداية الشجرة بذرة ،وبداية الشتاء قطرة ، وبداية الربيع زهرة ،فما هي بداية الحب والمودة ؟ ، ولو علمنا أن بداية الصداقة معرفة ونعلم أن بداية المقالة فكرة ، فما هي بداية الأخوة و المحبة ؟ اذن للمضي في الحياة لابد من الاخلاص .
كلمات جميلة تدل على معان أجمل فبأحرف قليلة نصنع كلمة ذات معنى واضح ، وبكلمة نصنع جملة ، وبالجُمل يُصنع الموضوع . هكذا الحياة ويجب أن تسير .
بهذه الكلمات نرى مدى التعاون بين الناس و لعله هو من يجعل الحياة تمضي ، فهل شعرت نفسك وحيدا في هذه الدنيا ؟ هل مضى عليك يوم دون أصدقاء ؟هل عانيت من الوحدة ؟هل تعاملت مع يتيم ؟ هل تعرفت على مريض عاملته بشفقة ؟ هل شعرت أنه حزين لذلك ؟ هل حاولت أن تكون الحضن الدافئ له؟
كلها أسئلة لا أجد لها إجابة صائبة وذلك لأننا نادرا ما نمر بمثل هذه المواقف ، ولكن لو قرأنا عن أحد المرضى أو سمعنا عنه فان أول شعور نشعر به وهو الشفقة حتى اننا قد نشعر بأنه لا يستطيع القيام بما نقوم به من أعمال ولكن، لماذا ؟ ، في نظري ان المرض الحقيقي ليس في الجسم سواء أكان بفقدان أحد الأجزاء أم مرض خبيث كالسرطان أم الثلاسيميا -عافانا الله و إياكم - بل ان المرض الحقيقي في التفكير و المعاملة الخبيثة التي تتمثل بعدم الاتصاف بالأخلاق الحميدة ، لذلك ولأننا بشر فيجب علينا الابتعاد عن جمود التفكير فمن اتصف بذلك فهو من تجب عليه الشفقة ، أما بالنسبة لمن هو مريض جسديا ، فلنحمد الله الذي أبعد عنا مرضه ولنسعى دائما لنكون الحضن الدافئ له ، بل أن نكون الحقيقة وآمال السنين التي تدعوهم للمضي في أيامهم ولنجعل خيالهم ينطلق في هذه الحياة كي لا يشعروا أننا بعيدون عنهم ، باختصار شديد نحن بالنسبة لكل شخص مريض أو معاق أو حتى يتيم ، يريد أن يعيش منهم مثلنا في طرق الدنيا الصعبة ، لكل من يريد منهم أن يرى الفرحة في عينيه ، ولكل من يريد منهم أن يعامل بعيدا عن الشفقة التي تؤدي للحقد في أغلب الأحيان بل قد تؤدي لطرق الضياع ، فبالنسبة لهم لو شعروا بشفقة قليلة تغلق الابواب في طريقهم حتى انهم يعتقدون أن هذه الشفقة نابعة من أن من يشفق عليهم يظن بأنهم يتصفون بالنقص أو الضعف أو عدم المساواة معهم ، وفي النهاية يؤدي ذلك لكثير من الأشياء وقد يؤدي للإدمان .
فنحن لهم الحب الدافق الذي لا ينتهي و الحضن الدافئ و القلب الحاني الذي يزرع الأمل و السرور ....
الحياة بحد ذاتها مسلسل من عدة أجزاء لا يكاد ينتهي أحدها واذ كانت بداية الاخر ، كل جزء يلم بالكثير من المواضيع ، جزء عن المحبة و السعادة ، واخر عن الحزن و الوحدة ، و الأجزاء المتبقية متناثرة بين هذا وذاك ......