.. ذوو الاحتياجات الخاصة ..

ذوو الاحتياجات الخاصة..

من منا يملك لنفسه الصحة وعدم الحاجة للآخرين، ونحن أصحاء.. فكيف الحال بمن يكونوا قد يحتاجون لأناس آخرين يسيرون لهم أمور حياتهم، ويحسنون أوضاعهم..

ذوو الاحتياجات الخاصة..بشر كسائر البشر يحسون ويبدعون.. يتفاعلون ويتعايشون عندما تهيأ لهم البيئة الخاصة من داخل بيتهم ويتقبل اهل البيت وجود طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويرسل للاماكن الخاصة التي تنمي لديهم نوعا من الشعور بالاندماج و الانسجام مع مجتمعهم دون الشعور بأنهم خارج المكان..

اعتقد ان ممارسة المعوق للكثير من الاعمال المهنية او الرياضات او حتى دمجه بالمدارس والتعامل مع اشخاص اصحاء ينمي لديه حس الوجود وانه كائن بشري له فائدة وليس بالشخص المنبوذ والعنيف، فهناك بعض الممارسات الخاطئة،قد لا تكون تصرفا بل نظرة حزن او استهتار او حتى عطف.. تجعل منه انسانا عنيفا لحياته..

شاهدت قبل فترة تقريرا اخباريا يتحدث عن حالة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني اهله منه، ويشتكون من حالته، لا ادري نلقي اللوم على من!! هل هو عدم وعينا بحاجة المعاق؟! او عدم وجود المتخصصين الذين يدركون كيفية التعامل والتدريب؟!، ام ان كلفة المراكز المختصة بهم باهظة؟!..

حتى لو وضع المعاق في مركز قد يقيم في المركز اقامة داخلية ولا يسأل عنه، وينسى ذويه ان لديهم ابن او ابنة في مركز لذوي الاحتياجات الخاصة.. وهذا التصرف يوحي بالظلم لانسان خلق دون ذنب يذكر..

باعتقادي ان الاعاقة لا تنقص من قيمة الانسان وكرامته فهو انسان ذو كرامة.. وله الحق بالحياة.. دون أي تقصير فعلى العكس يجب ان يراعى رعاية خاصة تجعل منه انسانا فاعلا..

ان مجرد الاحساس بما يعانيه الانسان المعاق، يجعل فهمنا اكبر وادراكنا للامور افضل.. فلننظر بعين الادراك والاهتمام والاستثمار لابداعهم..

ولو نظرنا جيدا للموضوع لوجدنا ان كثيرا من ذوي الاحتياجات الخاصة، افضل من اسوياء يعانون من عاهة النفس، وفقدان البصيرة..